کد مطلب:220061 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:148

المراقد و المساکن
و أما المراقد و المساكن فانها اذا كانت حارة عملت بعض عمل الحمام و الحركة بعد الطعام، و لم تجمع الحرارة الغریزیة فی قعر البدن، لكن تنشرها، فیبرد لذلك. و تمنع أیضا من الاستغراق فی النوم، فیكثر لذلك التقلب و یسوء به الهضم، و یعطش به أیضا فضل اعطاش، فیضطر الی كثرة شرب الماء فتتضاعف البلیة ان كان الماء مع ذلك حارا. و ذلك كله سبب لسوء الهضم ورداءته، و لذلك ان كان فیها عارض آخر مؤذ من نتن ریح أو جلة [1] أو بعض ما یؤذی و یمنع من الاستغراق فی النوم.

و لیس ضرر المساكن الحارة قبل الطعام كضررها بعد الطعام. و علی أنه ینبغی أن یكون المرقد و المسكن غیر مؤذ البتة، و لا یعرق فیهما صاحبهما و لا یقشعر، و یكون الی البرد أمیل منه الی الحر، و الی الرطوبة أمیل منه الی الیبس.


[1] الجلة: البعر و الروث.